سورة السجدة - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (السجدة)


        


{إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها} أي: وُعظوا {خرُّوا سجداً} لله سبحانه خوفاً منه {وسبحوا بحمد ربهم} نزَّهوا الله تعالى بالحمد لله {وهم لا يستكبرون} عن الإيمان به والسُّجود له.
{تتجافى جنوبهم} ترتفع أضلاعهم {عن المضاجع} الفرش ومواضع النَّوم {يدعون ربهم خوفاً} من النَّار {وطمعاً} في الجنَّة {ومما رزقناهم ينفقون} يصَّدَّقون.
{فلا تعلم نفس} من هؤلاء {ما أخفي لهم} ما أُعدَّ لهم {من قرة أعين} ممَّا تقرُّ به عينه إذ رآه.
{أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً} نزلت في أمير المرمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، والوليد بن عقبة بن أبي معيط.


{ولنذيقنهم من العذاب الأدنى} قيل: المصيبات في الدُّنيا، وقيل: القتل ببدر. وقيل: عذاب القبر. وقيل: الجوع سبع سنين، والأولى المُصيبات والجوع لقوله: {لعلهم يرجعون}. وقوله: {فلا تكن في مرية من لقائه} أَيْ: من لقاء موسى عليه السَّلام ليلة المعراج، وعده الله تعالى أن يريه موسى عليه السَّلام ليلة الإِسراء به.
{وجعلنا منهم} من بني إسرائيل {إئمة} قادة {يهدون} يدعون الخلق {بأمرنا لما صبروا} حين صبروا على الحقِّ.
{إنَّ ربك هو يفصل} يحكم {بينهم يوم القيامة} بين المُكذِّبين بك {فيما كانوا فيه يختلفون} من أمرك.
{أو لم يهد لهم} يتبيَّن لهم صدقك {كم أهلكنا} إهلاكنا مَنْ كذَّب الرُّسل منهم وهم {يمشون في مساكنهم} إذا سافروا، فيرون خرابَ منازلهم {إنَّ في ذلك لآيات أفلا يسمعون} آيات الله وعظاته.
{أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز} الغليظة التي لا نبأت فيها {فنخرج به زرعاً تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون} هذا فيعلموا أنَّا نقدر على إعادتهم.


{ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين} وذلك أنَّ المؤمنين قالوا للكفَّار: إنَّ لنا يوماً يحكم الله بيننا وبينكم فيه، يريدون يوم القيامة، فقالوا: متى هذا الفتح؟ فقال الله تعالى: {قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون} يُمهلون للتَّوبة.
{فأعرض عنهم} منسوخٌ بآية السَّيف {وانتظر} عذابهم {إنهم منتظرون} هلاكك في زعمهم الكاذب.

1 | 2